Saturday, January 22, 2022

يا مناضليا

 


هيا إقرع تلك الطبول عاليا

أرسم خطوط القوة عموديا
عدونا المتأهب ينتظرنا صاحيا
إركع للأسلاف القديمة محييا
لعلك تعود من المعركة راضيا
الأطفال الشجعان يصرخون "يا يا"
لا تودع النساء باكيا
لا تكن للهون أويا و لا للعار جانيا
    تذكر أن الخاسر يكون متباهيا
القلب يحتضن كل من كان له راعيا
الروح تتعلق بالمنشرح الذي كان مزكيا
سلاحك سندك كالملاك كان لك حاميا
سهامك حارسك من بعيد بالهجوم راميا
بالجنات الشاسعة المخضرة مُجازيا
عند البدر كن للليالي حاصيا
للهزيمة مستثنيا و للنصر داعيا
للمجد ساعيا و للتاريخ راويا
رقصات تبجلك يا مناضليا
الشاعر بالأبيات ثانيا
الرسام بتفاصيلك مبقيا
الموسيقي لوجدانك مستدعيا
Written by : Hajar Belhachmi 

Sunday, January 16, 2022

الإدمان من نوع آخر



التلذذ بالحزن أصبح المخدر الأثير الذي يجب تعاطيه كل يوم للشعور بالحياة مجددا

هيجان و هدوء البحر عبارة عن فترتين تجمعان بين الحاجة و الإكتفاء
الزناد و الرصاصة ليسا سوى دورين تقمصهما شخصية المذنب و الضحية

إن هذا الإدمان يجعل الضياع في بعد غير منطقي مستحيلا ...هجرة عن الواقع 
السم قد انتشر بالفعل في كل خلية واعية ...الإنفصال عن الأنا
الجرعات الزائدة كانت لأجل الطرب الفاتن و القاتل ...التدمير الذاتي

لقد طال الليل ، و استفحل الظلام في أعماق القبور
الكوابيس استحوذت على عقول النائمين في فراش المخاوف
إن منتظر الفجر الجديد لم ييئس بعد ، مع أنه يغفو من وقت إلى آخر
الوصول إلى محطة النقاوة أمل ، رغبة و هدف
التعافي من العطش نحو الغريم المغري ربح  جسيم
Written by : Hajar Belhachmi



Tuesday, January 11, 2022

في غرفتي

  


، أردت فقط الصراخ عاليا حتى تنهار الجدار الأربعة المحيطة بي ، تمنيت لو أن الرصاصات القاتلة تخترق كل جسمي حتى يصبح كما وصفته ، خاليا !

كم قرونا مضت على جفاف الأمل و زوال الرغبة ، كم بلغ الحزن في تعمقه بداخلي ، و هل يا ترى فشل النور مرة أخرى في تسلل سجني البارد ؟
التقوقع في الألم الصم انقطاع حقيقي عن الحياة ، تجاهل عن التجديد و كره للذات .
كل الخطايا الشريرة تصعد من عالمها السفلي في كل ليلة لتذكرني بمدى استحقاقي لهذا المصير الذي سينتهي يوما باللحاق بهم إلى حيث زرعت بذور أفعالي
الروح المحترقة بعذاب سرمدي ، تتوسل إلي بدموع ملتهبة أن أغفر لنفسي أولا ، لكنني أخرس قبل أن أظهر ندمي
أردت التوقف عند محطة القداسة حيث كل شيئ كان هادئا ، تمنيت لو فقط أن أظل على هيئتي السابقة حافلا بالسلام
إحياء المشاعر المتوفية ، كإشعال عود الثقاب بعدما خمدت ناره
في هذه الفوضى الناتجة عن المطاردة الشرسة بين المقاومة و التخلي ، ضاع الطريق .
Written by : Hajar Belhachmi

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...