Thursday, December 14, 2023

زهرة قلبي

 



تتألق زهرة الحب في قلبي، و تنجذب روحي لبريق الأمل في عينيه الداكنتين، تلتهب مشاعر التوق و تنسجم الخواطر فيما بينها، يفر الهدوء نازحا من أرض العشاق و يهجم الهيجان معلنا عن تموج الأمنيات و هزات الميولات، فيغرق الجوى في أعماق رغبتي، و تدفن تفاصيل جوهره مع ذاكرتي المتوقدة.

أحلامي الحمراء الدامية تراودني في كل ليلة هُجرت فيها، تلاحقني أطياف الوحدة في كل غرف روحي الفارغة، و تستقر معي على عتبة البوابة الفاصلة بين الخيال مع الواقع، يطول الانتظار و تنهار أوهامي، تذبل كل الزهور فتجف أنهار حبي، يختفي اللمعان فتفيض دموعي، أسمع النبضات و الصرخات، أشعر بالدفئ و بالتفاوت ، ثم أرى أنني بين نيران جنتك الهاوية. 

حقيقة كان أم حلما؟
أظن أنه سحر يقود نحو الخراب الملعون بتلقائية، بل أقرب للمتاهة بدون طريق للرجوع و لا للخروج، متاهة للقلب في الفردوس العليا، عذابا للروح في الجحيم السفلي، كل الأنفاس مضطربة و الأفكار مختلطة، بدون قوانين ثابتة و لا بمسارات محددة، زرعت زهرة الحب بدون تربة، و أسقيتها من حنانك و اهتمامك، غرست معها كل أمالي المستنبطة من بريق عينيك، أمال الولاء لموسم الربيع لتفتح زهرتنا و أماني البقاء الأبدي على أرض العشاق المحتلة بهيجان قلبينا معا.
بقلم: هاجر بلهاشمي

البعد عن فن الكلمات


لا بالبعيد قلبي و لا بالقريب من ألحان الالهام الليلي، لا بالعالي صوت فوضى كلماتي و لا بالمنخفض، لا بالواضح تعبيري الشعري و لا بالغامض في وصف هزات الروح الحساسة، إنه مكان بدون احداثيات، يوجد في خيال بلا حدود و يضيع في أبعاد متوازية تفتقر لأوزان الحياة الفنية، إنه زمان بدون وحدة قياس زمانية، حيث تتلاشى المواعيد المنسية و تتصادم فيها البداية مع النهاية، فلا أرضا تستلطف البعد عن فن الكلمات و لا وقتا يؤرخ هذا الانقطاع المنبوذ بين جميع الأذواق المتحررة من قيود الشكليات المألوفة.


أسير مع نفسي، أتخبط بين المنعرجات، أسقط في الحفر العميقة، ثم أركض خوفا من الماضي فأجد روحي معلقة على جدرانه كأيقونات متوترة، تمتزج بها الألوان الداكنة، و تغمرها الخطوط المبعثرة، كانت كلها أشكال عنيفة خلقت فيما بينها معاني التمرد و الانفصال، إنها لوحات تدعوا إلى التأمل بها، إلى الشعور بما تحمله من تقلبات و انكسارات، و أيضا بما تحاول ان تعبر عنه، ربما وسط استغرابي هذا، أكاد أصل للجوهر، إلى ما يستتر خلف هذه الجدران، بدأت أسمع صوت قلبي العليل، و هو ينوح، أغلقت عيناي، و لمحته خلف اللوحات يرسم بكل شغف لوحاته البائسة، ثم يعلقها في كل الممرات التي خذشت قطعة منه، فأتابع السير و أطلق العنان لقلبي الفنان لعله يتصادف بوردة خلابة فيرسمها، لعله يكتشف بين أسوار السجون الأبدية أشعة شمس متسسلة لمضجعه، أتمنى لو يعانق الكلمات و يبعد عن فرشاة الألم، ففي الكلمات شفاء، لعله يفهم أن في البعد عنها يتمزق و يضيع في الصمت المبهم، فلا مناجاة بينه و بين الروح، لا ببعيد ولا بقريب يتواجد الاستقرار، لا بالعالي و لا بالمنخفض ينادي الأمل، لا بالواضح و لا بالغامض يعرف مفهوم الفن.

بقلم: هاجر بلهاشمي

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...