تتألق زهرة الحب في قلبي، و تنجذب روحي لبريق الأمل في عينيه الداكنتين، تلتهب مشاعر التوق و تنسجم الخواطر فيما بينها، يفر الهدوء نازحا من أرض العشاق و يهجم الهيجان معلنا عن تموج الأمنيات و هزات الميولات، فيغرق الجوى في أعماق رغبتي، و تدفن تفاصيل جوهره مع ذاكرتي المتوقدة.
أحلامي الحمراء الدامية تراودني في كل ليلة هُجرت فيها، تلاحقني أطياف الوحدة في كل غرف روحي الفارغة، و تستقر معي على عتبة البوابة الفاصلة بين الخيال مع الواقع، يطول الانتظار و تنهار أوهامي، تذبل كل الزهور فتجف أنهار حبي، يختفي اللمعان فتفيض دموعي، أسمع النبضات و الصرخات، أشعر بالدفئ و بالتفاوت ، ثم أرى أنني بين نيران جنتك الهاوية.
حقيقة كان أم حلما؟
أظن أنه سحر يقود نحو الخراب الملعون بتلقائية، بل أقرب للمتاهة بدون طريق للرجوع و لا للخروج، متاهة للقلب في الفردوس العليا، عذابا للروح في الجحيم السفلي، كل الأنفاس مضطربة و الأفكار مختلطة، بدون قوانين ثابتة و لا بمسارات محددة، زرعت زهرة الحب بدون تربة، و أسقيتها من حنانك و اهتمامك، غرست معها كل أمالي المستنبطة من بريق عينيك، أمال الولاء لموسم الربيع لتفتح زهرتنا و أماني البقاء الأبدي على أرض العشاق المحتلة بهيجان قلبينا معا.
بقلم: هاجر بلهاشمي
