Wednesday, August 28, 2024

السطر الأخير لك


أحاكي خيالك المنجلي بين ثغرات الماضي بينما أنسج رداء التوق من خيوط مرارة الفراق
أيام تتشابه فيما بينها بسياقها الضيق على النفس و مشاعر هائمة في سيلان وديان الأعماق
يتراكم الندم على اللوم، فيتعاظم الألم
يأثم القلب بذنب التعلق بالحب السام، ثم يتنهد متهدما راكعا متضرعا لجرعة السلوان
عندما تذوق الترياق صرخ بالموت لتضليل العاطفة ثم بكى على جثمان روح الأمس المذانة
يتفانى الانسان في السكون عند ميلاذ الخيبة
لكلماتي الخلود و لهزائمي نصر شرف الارادة
لذكرياتي التخطي و لروحي البراءة و الحرية من السجن الفاني
لطالما كان الليل للاختلاج، للظلام و الأحلام
أما عن ليالي الشارد بما مضى فهي دموع، حسرة و انهمام
تسير أفكاري على خطى حروف كلماتك الأخيرة
ترددات صدى الوداع و أنين فؤادي
يتلاشى ائتماني إلى هاوية الظنون
الضياع للضياع و النسيان للنسيان
في الحنين للماضي الدفين شجن وجنون
في أمل النجاة اطمئنان و يقين
يا لغرابة الاقتران!
في غيابك دجنة الانعزال و تأمل للألحان
لوعودك الزوال و التأسّن
فليكن هذا السطر الأخير سجينا لنهياتنا
بقلم: هاجر بلهاشمي

2 comments:

  1. This is amazing. Your words are so descriptive and inclusive, that I am drawn directly into your thoughts. It is as if I am seeing the story unfold through your lovely eyes my Dear Hajar. 🌹❤️🌹

    ReplyDelete
    Replies
    1. Thank you a lot, I hope you are all good and also still enjoying my words❤️

      Delete

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...