أفتقدك
أفتقد جنون قلبي لك ، أفتقد نبضاتي المضطربة و المتسارعة بسببك ، يا من تجعلني أتخلى عن المنطق العقلاني و أخضع إلى قانون الحب .
خاطبني لكي أحدثتك عن تفاصيلك الخجولة التي فتنتني بعض نزع حجابها عني ، و كأنها انتقتني من بين كل تلك الورود العطرة في هذه الطبيعة الآسرة بالجمال الخيالي ، و كأنها أغرمت فقط بعبيري الدفين في أعماق روحي الطاهرة التي وهبتها لك .
أفتقد موسم الشتاء و أنت تحضنني بين ذراعيك ، و المدفئة حولنا مشتعلة بنيران هيامنا الأزلي ، أفتقد موسم الخريف و أنت تنزع ورقة الشجرة البرتقالية من خصلات شعري الحريري الذي يرقص بين أصابعك ، أفتقد موسم الربيع و أنت تقدم لي شاي الأعشاب و نحن مرحبين على العشب الأخضر ، حيث عزفت العصافير لحنا مرويا بعشقنا ، أفتقد موسم الصيف و أنت تركض إلي ببطاقتين سفر لزيارة أروع ما أبدعه الخالق في البحار ،أنا أفتقد أيامي معك .
في بعدك شقاء و في قربك هناك ، فاخبروا ذلك البعيد أن هناك فؤاد يحترق مجتلدا لرؤية لوحة جمالك المثيرة ، التي تقودني إلى فقد صوابي في كل مرة و أنا مستمتعة بوقوعي في حبي لك ألف مرة و مرة ، فاسجنني بين ذراعيك القويتين ، دعني استلقي على صدرك العريض ، لا بل أجعلني ألتحم معك كروح واحدة
أفتقدك ..... فافتقدني
بقلم : هاجر بلهاشمي

No comments:
Post a Comment