قلبي الولهان الصاحي في ليلة الغياب ، الشوق للمحبوب المغترب
بسهم العشق مصيري أصيب ، سطور من حتميات مقررة تتكاتب
خلف ستار العذار روحي تحتجب ، سرها يتلهب مع الحب الصاخب
للأيام المديدة ، للوعود تترقب ، تمنت الألفة مع مرور الشهاب
في الإنجذاب شغف ، في الإنسحاب ألم ، فلما الاقتراب من العذاب ؟
إن ألحان التيتم تطرب ، قد تضطرب موازينها المحكومة فتتسيب
في الإطناب الإنتماء ، في التباب فراق ، ما الذي يردعك عن الانصباب ؟
لكل تلك اللمسات الوجدانية فقدان للصواب
كنت سجينة الظلام ، مدفونة تحت التراب
أصبحت خليلة الأنعام ، محلقة بين السحاب
البعد عنك إعدام ، ضياع في الضباب
القرب منك سلام ، الصبا الأهوج الغالب
عالمي المنهار المنعزل كان خاليا ، بالفناء السرمدي يتغلف
الدموع الغزيرة ، العويل المتأجج و جرعة الأمل تستنزف
الزمان الغادر ، الهلاك الوجيع و الثبات الداخلي يتخلاف
كسوح الرياح للمهجة ، في مربعي صقيع و عواصف
عند صلاح جروح الماضي ، هاجر الشجى من أرض العواطف
عندما اشرقت شمس النجاة ، علمت أن الحياة تتلاطف
لك كلمات حاضنة للخوف ، تزكية للنفس و تصوف
بوجودك تحيى كل المشاعر بعدما كانت تتوفى
بقلم : هاجر بلهاشمي
No comments:
Post a Comment