Wednesday, July 6, 2022

أحضان الايمان

 بخطوات متثاقلة متتالية كنت أمضي قدما إلى ألا مكان ، بجسم خائر القوى يعجز عن التحسن ، بروح يائسة تضمحلل قبل الأوان ، كانت الآمال تتدفق نحو الهاوية ، و كأنها تنسكب مثل الالحان الشاجنة في الآذان ، تعزيات أسمعها تترد مع عويل مميت و رنان ، المسارات التي وجدت فيها قلبي ينبض كانت كلها كمائن ، لم أعد قادرة على تكبد المزيد من الأحزان ، النار تكاد تجعلني رمادا متأسنا ، في داخلي براكين ، هامدة عند محطات المقاومة و متوقدة أثناء لحظات الوهن ، الدموع لن تكفي ابدا لإخماد هذا العتاب المسرطن ، كل ما أسمعه كان سوى صرخات استنجاد شبابي و هو يطعن ، كل ما يجول بخاطري ظنون ، شباكها توقعني دائما في الافتقار للتيقن و تدفعني نحو تكدر الذهن ، الوقت لا يشفي جراح الماضي ، ما رجيت غير النسيان ، لكن المصير المحتم أجاب فقط بالفقدان ، ضياع بين حروف الزمان ، و هلاك في الجنون

الحياة لهوفة التعاسة ، سريعة النهاية ، محدودة الاتجاه ، سرها المدفون ، يتجلى في التفطن.
يا أيها التائه بين النعيم و الجحيم ، عد إلى الفن حيث الابداع يستوطن ، للكلمات حرر ، بالطموح استنر ، من عمق الشجى ازهر ، دع شياطينك تستحضر ، من قيود الندم تحرر ...إن فعلت ففؤادك لن ينفطر ، ارتمي إلى أحضان الايمان .
بقلم هاجر بلهاشمي 

5 comments:

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...