Thursday, July 21, 2022

أنجليس


قالت و الفراغ يملئ قلبها : جروح السكاكين لا تؤلم بعد الآن ، النزيف هو الشيئ الوحيد الذي لايزال يمنحني شعور الاستمتاع . 


لقد كانت روحا غارقة في الظلام ، مقيدة بسلاسل قدر مشؤوم ، تعاني سرمديا من أسقام ، جعلت بصرها يعتم ، مهما حاولت الابتعاد عن الآلام و الهروب من اقتراف الآثام ، كان مصيرها الاصطدام ، كم من مرة عزمت على اعتزال الاستسلام ، لكن ثقب الخلو على دوام ، يبتلع كل ما بداخلها و يجعل هيمنته تتراكم ، و كم من اتفاقية أبرمت مع شياطينها لتحقيق السلام ، لكن النوايا الشريرة لا تستقام ، وعودهم الزائفة سراب من أوهام . 


أصوات داخل رأسها تتشاحن ، في كل ليلة من ليلالي الحزن ، رجاء للخلاص من التعفن ، في مستنقعات انحلال الجثث عن الكفن ، إنهم ضحايا الشجن ،

حيث الندم يستوطن ، أرواح سعت نحو النسيان ، ماضي سوداوي يحتضن ، بعمق جروحه لا تستهين ، بالصمود استعين ، بالانجاء اطمئن . 


أضافت ببرود : لا أشعر مطلقا كوني إنسانا . 


أجبتها بشغف : 

ماذا عن عشقك للفن ؟

ماذا عن تعمقك في الخيال ؟

ماذا عن أماني البزوغ ؟

أم أن الآمال في سلوان

و الوعي في ضلال 

و القلب في تفرغ 


نبضات فؤادك 

ابداع روحك

رهيف مشاعرك 


توحي 

بالحياة

و المهجة

اصحي

الفطنة 

والقوة 

تسلحي 

بالروية

و الجرأة 


اصرار نفسك

أروي عطشك

صاحبي ظلامك 


ماذا لو كانت ظنون

لاستهلال 

تمهيد مبالغ

أم أنه وهن

استفحال

الواقع اللادغ

بقلم : هاجر بلهاشمي

No comments:

Post a Comment

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...