للقلوب الحزينة أكتب، و في ليالي الخذلان أواسي، ما بين الخيال و الواقع أنت غارق يا عزيزي، لأحداث حدثت ليس كيفما تمنيت، و لأحلام تبخرت مع سراب الحياة، الآن أنت تبكي و دموعك لا تشفي شيئا من آلامك لكنها تهدأ من العاصفة الداخلية التي تكاد تدمرك كليا من مشاكل اجتماعية و نفسية، أدرك صعوبة الأمر و مدى انحدار بر الأمان و حقيقة عدم ضمان أي شيء بالوقت الراهن، فأنت تأخذ من التراكمات العاطفية سببا آخر للاحساس بوجع أكثر لتشبع رغبات الظلام في تمويه الطريق إلى النور، طريق العودة إلى السلام و الطمأنينة، إلي نفسك القديمة السعيدة و الراضية على ما كنت عليه... مخلفات المعاناة سامة و تأثر في أنفسنا، الهروب منها هو أكبر خطأ نقع فيه، و مواجهتها ليس دائما الحل الأفضل لاصلاح كل ما تكسر من قطع من روحنا، و كما أعتقد أن الخطة الفعالة هي محاولة التقبل و التعايش مع الألم، خاصة مع نوع الألم الرافض لمفارقتنا مهما تخلينا و ابتعدنا عليه، لأنه سيظل يلاحقنا في كل مكان هاجرنا إليه، لأنه أصبح مرافقا لوجودنا، بدونه قد نغترب عن أنفسنا.
أن نعيش مع بعضنا البعض، بل و أكثر من ذلك أن نتشارك خاصية التفكير و العاطفة، و أن نسرد قصص تجاربنا و مدى تأثرنا و تأثيرنا على محيطنا، إنها نعمة تخول لنا التعلم و أخذ العبرة، و كذا التحفيز على المضي قدما لأننا ببساطة لسنا الوحيدين داخل دوامة الاحباط و الفشل، فقط الشعور بالآخر الذي يعاني مثلك أو أكثر يقدر أن يخفف من وجعك أو أن تصبح مهونا عليه. الأمر الصعب هنا هي في حالة عدم امكانية الشعور بأحد بك و لا القدرة على تفهم ما يجري لك، هنا تغرق في بعد الانعزال و الاستسلام في بعض الأحيان في معركة نفسك ضدها، لذلك في الاجتماع و المحبة دواء خفي نكتشفه في وحدتنا المطلقة و نشعر به عند مشاركتنا بما يعذب أرواحنا.
بقلم: هاجر بلهاشمي
No comments:
Post a Comment