في ملتقى أحلامنا الوردية، تبادلنا النظرات ثم الكلمات، و عند ملامسة روحي لفردوس مشاعر الحب الحقيقية، انسجمت مع نغمات الهيام التي يعزفها فؤادك في موسم تزاوج الازهار ببعضها البعض. إنه فصل الربيع يا محبوبي حين تعتدل الطبيعة و تستقر، أثناء موعد تفتح الورود ستحررني من قيود السبات العميق لأحيى فأحيي تلك المشاعر الدفينة النائمة بداخلك، إن ندى الصباح المشرق يبلل أوراق الأشجار الخضراء لتسقط على شفاتك قطرات تسقيهما فتنة، يا لجحيم الرغبات المستحكمة على الغريزة الطبيعية، دع كل تلك الأقوال جانبا و قدني نحو جنون اللهفة، إنه وقت ليس كالذي مضى في عبارات التلطف، لقد حان أجل احتراق ألسنتنا بنار خلق ذكريات ودودة معا، لنزهر في أرضنا الخصبة و نتذوق من ثمارها الطيبة، لنجمع بين النجوم و السحب و نغرم أثناء الليل و النهار، أن نبكي فرحا و نهلل تحت المطر.
شاي بالياسمين
و بذور النسيان
جمال يهون
و روح تفطن
الماضي الحاضن
و سعي نحو الظنون
شجرة الزيتون
و القلب الميمون
عند انفصالنا عن الأحلام و رجوعنا إلى الواقع بعدت المسافات و اشتاقت النفوس لمواعيد اللقاء و حزنت القلوب من الانتظار الذي لم يحدد وقت انتهائه بعد. تبادلنا الرسائل و الكلمات، و عند تصديق اعترافات الحب الصريحة، أمنت على تسليم مفاتيح الباب المؤدي إلى بلورة نفسي، فعطفا على مشاعري الرقيقة و على حنو قلبي الهش، ففي حنان الأحضان و صبابة القبلات كلمات هامسة لنبضان الفتون.
بقلم: هاجر بلهاشمي
No comments:
Post a Comment