انفطر يا قلب، فلا أحد يكثرت لأنينك
من الخذلان جعلوك تعاني و من الخيبة أطعموك
انكسر يا قلب، فالحب الصادق لم يكن يوما من نصيبك
لكل ذلك الرماد الذي نتج عن احتراق مشاعرك
أريدك أن تبكي ألما و أن تخضع لمرارة الواقع
أتذرع منك أن تصرخ رافضا أن تقمع
أو حتى ان تسمح بالوداع بينما أنت تنصت للأوجاع
اتمنى لو كنت ولدت مقاوما و لطبع العناد متبعا
ما كنت لتنزف ندما لكونك متراجعا
إن الزمان و القدر كانوا عليك متآمران
و ما بك إلا أن تكون غارقا في السلوان
أكاد أراك مضطجعا على سرير مدفون
عمق قبرك يتعمق أكثر، أرجوك لا تكون للرقود مطمئنا
ألا تسمع دقاتك تنبض و تعزف لك ألحانا
لكنك لازلت تتصنع الصم و لأواهمك سجين
عاجز عن التعبير و مبتعد عن السلام
تتشبه بالأموات لكنك ناجي من الظلام
رحمة بنفسك، فكلك أسقام
في معركتك الداخلية، لست بمنهزم
كنت للوئام حالما
و من أصوات الطبيعة مستلهما
فخلذ الشغف مكرما
بقلم: هاجر بلهاشمي
No comments:
Post a Comment