Saturday, July 23, 2022

الشعور الحقيقي


أنظري لعيناي لكي تري ملائكة الحب المقدس في الانعام ، اشعري بروحي حين تسافر بكل جوارحك إلى أرض الأحلام ، شاهدي سماء الأقدار تكتب لنا مصير الاجتماع لأعوام ، امسكي يداي بأزر و أطلقي العنان لمضي الأيام ، تأملي الوجود بين أركان الابداع حيث تستنير طريق الاستلهام ، اهمسي لي بأحلى الكلمات الموزونة على أوزان الانسجام ، تنفسي من عطر كانت قطراته مستخلصة من حقول ورود الاهتمام ، زوري معي قبائل جمع بينهم السلام ، لنتشارك قلوبا تعيش أبديا في وئام ،  لنُحْسِن لبعضينا لنرغد بالاستجمام ، و لا تخجلي و تحجبي كل ما يجول بين زوايا أفكارك تحت اسم الاحتشام ، فماذا ترين في سواد عيناي ؟ 


أرى

مشاعر حقيقية 

ذكريات مشرقة

حياة إيجابية

بألوان زاهية 


في الهوى تتدفق وديان من اشتياق 

في الجوى تسود عبارات اللذة بين الأطباق

دعوى للرغبة للتنزه مع الاكتفاء في الحدائق

ارتوى مربع رقود الروح من الذوق

يتداوى القلب من جراحه بترياق العشاق 


أشعر

بتجدد الآمال

و الجمال

بتحسن الأحوال

و الأقوال 


لآلاف الليالي و ملايين الحروف

فؤادي يؤلف لك كتبا بين الرفوف

يتفاؤل عندما يراك عطوفا

يحتضنك عندما يحس بك ضعوفا

يتلهف لملامستك عندما تكون شغوفا

بقلم : هاجر بلهاشمي

Thursday, July 21, 2022

أنجليس


قالت و الفراغ يملئ قلبها : جروح السكاكين لا تؤلم بعد الآن ، النزيف هو الشيئ الوحيد الذي لايزال يمنحني شعور الاستمتاع . 


لقد كانت روحا غارقة في الظلام ، مقيدة بسلاسل قدر مشؤوم ، تعاني سرمديا من أسقام ، جعلت بصرها يعتم ، مهما حاولت الابتعاد عن الآلام و الهروب من اقتراف الآثام ، كان مصيرها الاصطدام ، كم من مرة عزمت على اعتزال الاستسلام ، لكن ثقب الخلو على دوام ، يبتلع كل ما بداخلها و يجعل هيمنته تتراكم ، و كم من اتفاقية أبرمت مع شياطينها لتحقيق السلام ، لكن النوايا الشريرة لا تستقام ، وعودهم الزائفة سراب من أوهام . 


أصوات داخل رأسها تتشاحن ، في كل ليلة من ليلالي الحزن ، رجاء للخلاص من التعفن ، في مستنقعات انحلال الجثث عن الكفن ، إنهم ضحايا الشجن ،

حيث الندم يستوطن ، أرواح سعت نحو النسيان ، ماضي سوداوي يحتضن ، بعمق جروحه لا تستهين ، بالصمود استعين ، بالانجاء اطمئن . 


أضافت ببرود : لا أشعر مطلقا كوني إنسانا . 


أجبتها بشغف : 

ماذا عن عشقك للفن ؟

ماذا عن تعمقك في الخيال ؟

ماذا عن أماني البزوغ ؟

أم أن الآمال في سلوان

و الوعي في ضلال 

و القلب في تفرغ 


نبضات فؤادك 

ابداع روحك

رهيف مشاعرك 


توحي 

بالحياة

و المهجة

اصحي

الفطنة 

والقوة 

تسلحي 

بالروية

و الجرأة 


اصرار نفسك

أروي عطشك

صاحبي ظلامك 


ماذا لو كانت ظنون

لاستهلال 

تمهيد مبالغ

أم أنه وهن

استفحال

الواقع اللادغ

بقلم : هاجر بلهاشمي

قربان المقت




في غابة الغرائب ، الغموض يسير حافي القدمين و بلا صوت ، أغصان الأشجار المتشابكة كالقيود الملعونة السرمدية ، أفخاخ الشهوات منصوبة في أعماق رغباتنا المظلمة ، صيد لوهن النفوس نحو الآثام ، إنها الهمسات الشيطانية المغرية لتضييع طريق النور ، تدفق على وادي دنس بالخطايا ، سماء دموية شهدت على العديد من التضحيات ، صلوات من أجل النجاة بإيمان ثابت ، الرعب يتسرب من ثغرات الضياع في متاهة الارتياب ، نظرات تقشعر الأبدان ، تشاهد تحركاتك المترددة بين تيارات الرياح التي تسحبك لكي تعود بآمان . 


النار متوقدة في القلوب السوداء ، تحرق كل الحب الذي بجوارها لتعكسه إلى كره أبدي ، تعويدة المقت تلقى على الأرواح النقية التي عظمت الولاء و بجلت صفاوة النوايا ، في سراب الخداع لمحت المنفذ ، ركضت مطاردة للحياة التي تنكرت على هيئة النعيم ، اللهيب يسحبها فيشتعل في أماني استحالت تحقيقها في أرض انعدمت ، الدماء تسيل لتروي عطش المارد الراقد لآلاف السنوات ، يتسدرج عقولا غافلة و أجسادا فتية ، ضحايا وهم البراءة المزيفة ، رقصات متتوالية يسود عليها طابع الانسجام ، صلة روحانية خناسة ، كلمات متقطعة و متداخلة فيما بينها تحمل رسائل تخريبية ، لا هروب من بدع ظنون دفنت في زوايا وعينا المخفي .

بقلم : هاجر بلهاشمي

Friday, July 15, 2022

تدفقات


مشاعر تتدفق 

و إلهام ينبثق 

قلب يخفق 

وذوق يتألق 

احساس يستفاف 

و كلمات توثق 

منبع يتعمق 

و أمل يشرق 


على ورقتي أخبرش 

أفكارا 

خواطرا 

شعرا 

في فنك الابداعي تلاش 

ابتكر 

تأثر 

تبعثر 


وهبت روحي للرقي 

فسلمتني أناملي للشقي 

من جرعات الخيال ، ايقاع السرد ارتوى

أوراق شجرة الأحلام تتمايل ، لتتوارى 


بين الحياة و الرواية انطباق 

في أحداث القصص انشقاق 

يجعل انسياقها اشتقاقا 

من براعم زهرية اعتنقت الشوق 

أشواق ارتباط الوقائع في توافق

الجوهر البراق 

اللغز المعيق 

الاتعاظ الخلاق 


عد إلى جذورك حيث سور الثراث مزكرش 

بسمات 

بأيقونات 

و عادات 

لا تنفر من فضول إدراك نفسك المتعطش 

لسموات 

الذوات 

الذين يقتاتون فتات الابتداعات 


مستنقع المعاناة شجي 

ألم الضياع في الفراغ حقيقي

عندما عزم على الاستفحال ، للوهن أهوى 

الامتلاك في تضليل ، لظل الرضاء ضوى 

بقلم : هاجر بلهاشمي


Thursday, July 14, 2022

أنا لم أختفي


عند استيقاظ الأرواح الضالة ، أصبحت المقبرة بلا قيود الواقعية ، عندما ارتدت السماء حجاب الظلام كسرت كل حواجز المنطق و تحررت النفوس من الحياة ، صورة من أوهام ينسجها العقل الباطني فترى كأحلام ، أجساد نائمة هالكة في المخاوف أو متعمقة في العواطف ، ضياع كوني يمتد للعالم الآخر ، لقد فتحت أبواب العالمين ، الأرواح تنزح شمالا و غربا ، يسارا و يمينا إلى كل المرابع حيث الماضي لم يدفن بعد ، ذكريات في رفوف النسيان أزيل عنها غبار السنوات ، وحان وقت كتابة السطور المفقودة .

أنا نكرة ، أجهل ما كنت عليه ، في وادي الموت أقطف ورودا ذابلة و أخذ دم العذارى عطرا ، أرتوي بسموم فراق العشاق ، أتحسر على القلوب الممزقة و أبكي مع صراخ المشاعر أثناء لحظات الوداع ، في كل برهة تحيط النار بظلالي الأسود ، فأرقص ألما و أتطاير رمادا ، ثم أعزف لحن الحنين لحب تلاعبت به أمواج القدر مدا و جزرا ، فمن أنا ؟ ملاكي العفيف أسمع من بعيد ، سكينة نفيسة أشعر من قريب ، عزيزتي ، يا بلورة ثمينة تجعل خجلي يحترق مشتاقا ، لحضن ألفته ، لحياة سابقة ، لنعيم كنت أنا ملاكه الحارس على سرمدية عهد حب طاهر .

في الجسر المهجور ، في ليلة لقاء العشاق ، مشاعر ترزق بكنوز الولاء و قلوب تنبض لوجود توأم الروح ، رياح عاتية و ثلوج متساقطة ، كاد الجسر أن يصبح قطعة ابداعية من جليد ، دقت ساعة تصادم الخيال مع الواقع ، و زيارة أشباح الذكريات ، بخطوات مترددة تركت آثارا ملموسة ، نحوك يا روحي الضائعة ، ركضت بأمان إليك لأعوض دهرا من الافتقاد و أيام اعتصار القدر لمصيرنا ، كلمات من قاموس الهيام و لمسات تحدت قوانين الطبيعة المتوازنة ، أشرقت الشمس بأشعتها المقدسة ، لو أن الظلام أبدي . 

أصوات ملائكية تتعبد للرحمة ، تمجد ما بين السموات السبع ، تصفوا من الرذائل و تتزكى بالفضائل ، الدنيا الفانية و الآخرة الخالدة ، الزوال للنسبية و البقاء للمطلق . ابحث عني يا دوام حضوري ، لا تلحق بي يا بطاقة رجوعي إلى حيث تضمحلل الأرواح التائهة ، أنا لم أختفي ، بل كنت على المدفئة نارا ، و على مكتبك حبرا ، أنا ظلك في كل زمان و مكان ، أعيش مع دموعك و تنهداتك ، بداخلك أزهر مهجة ، أشهد على ثباتك و سقوطك ، أتيت من وادي الموت نكرة ، بدون جذور ، أتيت من أجلك ، من أجل أن تصلي لروحي للرقود في سلام ، أتيت لك برسالة وداع . 

بقلم : هاجر بلهاشمي

Wednesday, July 13, 2022

لماذا اختفيتي ؟


بعد انعزال دام لقرون ، و بعد ماضي خالد الذكريات ، خيالك لم يفارق أبدا مقتطفات حياتي ، أثناء شروق الشمس في الجسر المهجور أودع طيفك ، لو أن الظلام كان مهيمنا طوال الوقت ، إن لحظات اضمحلال كيانك مثل الضياع في الخلاء ، حيث لا يوجد سبيل للنجاة من ملاك الموت ، إنها لحظات احتضار بدون وفاة ، لا بل إنه انقطاع شريان البقاء في عالم لا وجود لك فيه ، يا ملاكي العفيف ، بعد رحيلك أبواب الجحيم تفتح و البراكين تتدفق سعيرا في قلبي . 

الليل يا ليل الأرواح الضالة ، يا سكينة نفيسة عليك تتحارب النفوس ، كنت أنت مصباح الأمل به أنير طريقي نحو النعيم ، كنت أنت سيفي الأسطوري به أقتل شياطيني ، أنت أنا ، و أنا أنت ، وهبت لك جسدي لتسكني ، عقلي لتملكي و روحي لتأخذي .القمر يا قمر الجمال الآسر ، يا بلورة ثمينة عليك يفتش المنقبين ، لا يزال الشوق محترقا متجلدا على فراقك ، و على عادته يجلس الفؤاد على عتبة الانتظار لعل عنوان اللقاء مع عشيقه يكون حقيقيا ، عهد سرمدي كتب بدمنا الموحد على جدران الاخلاص .

مطاردة شبحك في كل مكان زرناه معا من قبل  أصبح هوسي ، لا تركضي بعيدا عني إلى أرض العجائب ، يا عزيزتي ، فأنا أناديك لكي ترجعي إلى حضني ، لحضن ما تنتمي إليه ، لا تختفي أثناء تجمع أقدارنا و عند تصادم عالمينا ، لا تختفي عن ليالي الاستئناس و تجعليها باردة وحيدة ، أنا لم أصدق بعد انفصالك عن الواقع و نزوحك عن الملموسات ، إنه مجرد كابوس يعذبنا بنهابة تعيسة اتصلت بموتك بدون مقدمات و بلا عبارات الوداع في رسالة حبنا . 

تهمسين لي في كل الأرجاء : ابحث عني ، تظهرين في بعض الأوقات و كأنك سراب انخدع به ، أثر خطواتك في الثلج نحو قصر العشق واضحة ، عطرك الفريد يمنح لجلدي رونقا لا مثيل له ، ألحانك تعزفينها عند الثالثة صباحا تجعل الذوق يصحى و روحي تخذر مع كل نغمة ، يقولون لي أنها توفت منذ سنين عديدة ، فلماذا لا تنسى و تمضي ، كيف أشرح لهم أنك تزورنني كل يوم ، أنك تعيشين بداخلي ، أتحدث معك و ألمسك ، ينتقدون جنوني لك و يسمونه اظطرابا نفسيا ، حتى لو كانوا محقين ، فأنا أفضل الأوهام و أنبذ الأحزان مع شبحك المتيتم بالماضي ، فلماذا اختفيتي عندما قررت اللحاق بك ؟ 

بقلم : هاجر بلهاشمي

الرقود في سلام


الحياة تحافظ على استمرارية مجاريها ، و التاريخ أحسن برهان ،إن الماضي يتداخل مع الحاضر لتكوين المستقبل القريب ، و يعد الجنس البشري من أحد المعمرين انتقاء على الأرض ، كل من الطبيعة و الإنسان يشكلان دورات متتالية للحياة ، مما جعل هذا الأخير يرتبط مع محيطه خالقا لعلاقات أحد بنودها العجز عن كسر قواعد الطبيعة ، و هكذا تولدت الصورة الدائمة للوجودية . هذا ما يدفعنا للتأمل في هذا السكون الصامد رغم بعض الانقطاعات التي توصف بالعادية و ذات التأثير الطفيف لأن لا فرق جذري يرى على أمد العصور .

الأنهار العذبة الدائمة و الموسمية شرايين الحياة تياراتها الموحدة المتدفقة بين المساحات الخضراء ، تفوح حياة ، تكاد تتشبه بالجنة ، قد تفيض و تدمر ما أحيته  من قبل ، أما الجبال الشامخة و الثابتة منذ آلاف السنين ، علوها و قممها تداعب السحاب و تحضن الطيور المهاجرة ، إنها سيرورة مكونات الطبيعة ،  تتجدد فيها الطاقات و تندثر أخرى حسب تفاعلات متوازنة ، حيث لا شيئ يضيع ، الكل مع الكل يتجاذب و يتنافر في حياد مطلق .

و لازلنا نعيش ثلاث فترات : فترة الطفولة ، فترة المراهقة و فترة الرشد ، في كل واحدة منهم نتغير و نكتشف حتى نصل إلى درجة من الوعي النسبي الذي يمكن للشخص أن يدركه ، نكتسب و نخسر ، نتعلم و نمضي ، لكل شخص أوهام يتعايش معهم ، حتى يصادف في رحلته الحقائق ، في حين تبقى بعض من المفاهيم مبهمة و غامضة ، تدهشنا ، فتنبت زهرة المعرفة في ذواتنا .

نضيع و نوجد ، نخطئ و نندم و نتعارك و نتسامح و كذلك نبتسم عند لحظات أبهجت قلوبنا و نبكي عند فقدان شيئ ما ، و هذا ما يجعل اليقين يزرع بداخلنا من مرحلة الطفولة إلى الشيخوخة ، يقين ارتباط الحياة مع الموت ، حتى أننا نقيم حفلات استقبال للمواليد و ووداع للراحلين ، و كأن بطاقة تُشترى لنا للمشاركة في  مسرحية الحياة ، لكل واحد منا دوره الخاص ، نتقمص خلالها عدة حالات من السعادة و الحزن ، من الجدية و الضحك ، من الإنشراح و الاختناق ، من الآمان و الخوف و من النجاح و الفشل ، في أخر المطاف نشاهد شريط حياتنا يمر في لمح البصر ، لنغادر صالة المسرح وحيدين برورود و دموع ، نحيى فنعيش ، نحتضر فنموت ، لترقد أرواحنا في السلام في القبر المنتظر . 

بقلم : هاجر بلهاشمي

Friday, July 8, 2022

ليلة الحب و الكره

 قلبي المنفطر يحمل آلاف الكلمات و ملايين الندبات ، للبوح التمس ، لكل تلك الصدمات اللادعة التي جعلته يغرق في عمق بحر الأحزان ، لسفينته الضائعة في المحيط المظلم ابتغى الرجوع إلى موطن الطمأنينة ، لشراعه الممزق المتصدي للخضوع لرياح النجاة ، اصطفى القدر بأن يوجه له الاتجاهات ، للأمواج الهائجة تندفع الرغبات الشيطانية و تارة أخرى تتوفى المشاعر المتبقية .

الوجوم يتربع على عرش ليلتي البيضاء حيث جفت الألسنة و عجزت عن التلفظ بما هشمها داخليا ، السماء على غير عادتها تبدوا أكثر دجنة ، حتى أن النجوم استترت عن العار ، لا مزيد من اللمعان في صفحات أيامي ، لقد كسرت قطعا من فؤادي و سكبت الحبر الأسود  على كتابنا ، كتاب عشرتنا المديدة ، مما جعل كل سطور لحظاتنا تطمس فما بها أن يحكم  عليها إلا بالزوال ، فقد كتبت بنزيف روحي عنوان الخيانة في القسم الأخير لقصتنا .
عذرا يا قلبي ، إن عاصفة الخيانة أغرقت مركبك و أفقدتك في المجهول ، المغفرة يا روحي ، الخذول طعنك بسكينة الغدر فكان مصيرك الذبول ، زرعت وردة البرمودا في الحقول ، لكنني لم أتحقق من نسبها الظلول ، تقبلتك في كل الفصول و زرت معك كل السهول ، سحرتني بكلامك المعسول و بشعرك المغزول ، يا حسرتي على الإخلاص الرحول ، على سدادي الغفول ، آلف سلام للنفس التي علقت بين أنياب الخبول .
في هذه الليلة كان الحب مشتعلا و الكره متأججا ، اشتياقي لنظراتك الآسرة و نفوري من حقيقتك الصادمة ، ذكرياتنا البهيجة و أسرارك المدمرة . للألم جعلتني أحتسي كأسا من كؤوس خيبات الأمل ، للمرارة أرغمتني أن أبتلع مع عواطفك المزيفة ، لقد اختلطت الأحكام مع بعضها البعض و خلو المنطق من الحكمة ، لو أن الوقت يعود بالوراء كي لا أرى طيفك في السماء و لا ألتقي بالبكاء .
الغرام كان عطري المنفرد ، الحنين كان عقدي الباهر أما رغبتي فكانت في منزلة أخرى من أوزان الوعي ، التيتم بك غير محدود و أبدي ، لقد أشعلت شموع المواساة لعل الأسى يحترق و يهجر قلبي الشاجن على حبه الأعمى ، على تضحيته الجمة و عطائه اللامتناهي . بعد ذوبان الشموع و استيقاظ النائمين ،كان المغص لايزال يخنقني بدون رحمة ، تمنيت لو كان فقط كابوسا ينسى أو جرحا يشفى ، لكن وجع الخيانة لا يهدى ، كل ما كان حقيقيا هو نقطة النهاية لرحلتنا معا في سفينة الحب .
بقلم : هاجر بلهاشمي 

Wednesday, July 6, 2022

أحضان الايمان

 بخطوات متثاقلة متتالية كنت أمضي قدما إلى ألا مكان ، بجسم خائر القوى يعجز عن التحسن ، بروح يائسة تضمحلل قبل الأوان ، كانت الآمال تتدفق نحو الهاوية ، و كأنها تنسكب مثل الالحان الشاجنة في الآذان ، تعزيات أسمعها تترد مع عويل مميت و رنان ، المسارات التي وجدت فيها قلبي ينبض كانت كلها كمائن ، لم أعد قادرة على تكبد المزيد من الأحزان ، النار تكاد تجعلني رمادا متأسنا ، في داخلي براكين ، هامدة عند محطات المقاومة و متوقدة أثناء لحظات الوهن ، الدموع لن تكفي ابدا لإخماد هذا العتاب المسرطن ، كل ما أسمعه كان سوى صرخات استنجاد شبابي و هو يطعن ، كل ما يجول بخاطري ظنون ، شباكها توقعني دائما في الافتقار للتيقن و تدفعني نحو تكدر الذهن ، الوقت لا يشفي جراح الماضي ، ما رجيت غير النسيان ، لكن المصير المحتم أجاب فقط بالفقدان ، ضياع بين حروف الزمان ، و هلاك في الجنون

الحياة لهوفة التعاسة ، سريعة النهاية ، محدودة الاتجاه ، سرها المدفون ، يتجلى في التفطن.
يا أيها التائه بين النعيم و الجحيم ، عد إلى الفن حيث الابداع يستوطن ، للكلمات حرر ، بالطموح استنر ، من عمق الشجى ازهر ، دع شياطينك تستحضر ، من قيود الندم تحرر ...إن فعلت ففؤادك لن ينفطر ، ارتمي إلى أحضان الايمان .
بقلم هاجر بلهاشمي 

سلاسل الحب

 قلبي الولهان الصاحي في ليلة الغياب ، الشوق للمحبوب المغترب

بسهم العشق مصيري أصيب ، سطور من حتميات مقررة تتكاتب
خلف ستار العذار روحي تحتجب ، سرها يتلهب مع الحب الصاخب
للأيام المديدة ، للوعود تترقب ، تمنت الألفة مع مرور الشهاب
في الإنجذاب شغف ، في الإنسحاب ألم ، فلما الاقتراب من العذاب ؟ 
إن ألحان التيتم تطرب ، قد تضطرب موازينها المحكومة فتتسيب
في الإطناب الإنتماء ، في التباب فراق ، ما الذي يردعك عن الانصباب ؟
لكل تلك اللمسات الوجدانية فقدان للصواب
كنت سجينة الظلام ، مدفونة تحت التراب
أصبحت خليلة الأنعام ، محلقة بين السحاب
البعد عنك إعدام ، ضياع في الضباب
القرب منك سلام ، الصبا الأهوج الغالب
عالمي المنهار المنعزل كان خاليا ، بالفناء السرمدي يتغلف
الدموع الغزيرة ، العويل المتأجج و جرعة الأمل تستنزف
الزمان الغادر ، الهلاك الوجيع و الثبات الداخلي يتخلاف
كسوح الرياح للمهجة ، في مربعي صقيع و عواصف
عند صلاح جروح الماضي ، هاجر الشجى من أرض العواطف
عندما اشرقت شمس النجاة ، علمت أن الحياة تتلاطف
لك كلمات حاضنة للخوف ، تزكية للنفس و تصوف
بوجودك تحيى كل المشاعر بعدما كانت تتوفى
بقلم : هاجر بلهاشمي

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...