Monday, May 30, 2022

أفكار ثائرة



 

كلماتي الحبيسة
ارضخي لقلمي
أفكاري الثائرة
تأني في الإقدام
الاستسلام
قارب النجاة
يهمسون
الانهزام
الشفرة المستثناة
يترقبون
سجن من أوهام
قضبان من إبهام
قيود من إتهام
حكم أبهم
إلى متى ؟
الحدود قائمة
الأرواح صامدة
الأيادي مربوطة
ألسنة مقطعة
في منعطفات الحياة
طريق بلا عودة
النار المشتعلة
في ضرورة الالتزام
قرار بلا مجادلة
النار المخمدة
عن الألغام
في حقل المقاومة
يتوجسون
عن السقام
أثناء المحاربة
يتهربون
إلى متى ؟
التلعثم
التنادم
التبرم
التأزم
رد صم
كلماتي الشهيدة
على احتضار الوجم
الحبر على الورقة
من بيضاء إلى حمراء مضطرمة

بقلم : هاجر بلهاشمي

Thursday, May 26, 2022

Between Light And Darkness




Light on ! Turn off ! This is the law of life

Everyday , we wait for the sunrise and sunset
The sky can be cloudy or bright in spring
The seasons change and so does our lifestyle
But I always want you to remember that in the darkest night there is a shining star
We can find hope in pain , passion in satisfaction , success in failure
I once asked my grandfather :《 Weren't the years long ?  》
He smiled and replied :《Life is too short , it passed in the blink of an eye 》
Birth and death , this is the law of life
What time is it now ?
The train of time does not wait for anyone
Only Allah knows the terminus
Yesterday , today and tomorrow  are all the plans of fate
It is an endless way , with many directions
Even if you lost the right way , your heart will guide you back
Life lessons are cruel but true
We are living in grey , so light up your dark days .
Written by : Hajar Belhachmi

Thursday, May 19, 2022

تراكمات

 

مع كل يوم يحتكر الفراغ على أراض أخرى من عالمي ، مع كل جرح أصاب به يحجبني العار عن الظهور ، مع كل طعنة ضياع ينعدم شعور الإنتماء ، بعد كل انهيار ، أشفق على الروح العذراء التي تتلهى بها الخبية ، فتجعلها ذابلة ذليلة ، إنها نجاسة بعد طهارة دامت لآلاف السنين الوديعة ، بعد كسر الوجوم بإعوال الوحشة التي هجرت كهفها الضيق الخانق لحرية الجمامة ، لقد كان الإنقطاع قضبانا لسجن الإيناس ، بعد احتراق الرغبة بشغف التلاشي في دوامة الشجى ، كالرماد الذي تخلصنا منه الرياح ، فإذا به ينزح من مربع إلى آخر  ، و يستمر الترحل ...

إنه وقت ليس كالذي مضى ، حالة فقدان لم أعهدها من قبل ، ثقل الهموم يستأثر بالمقاومة لينهكها ثم يخضعها لعمق الإحباط ليتملكها فتصبح عاجزة عن تحقيق غايتها السامية في إقرار التوازن الذي بدونه القلب لا ينبض ، الشمس لا تشرق و الورود لا تزهر  ، لم يعد الدهر كما سبق ، بل تدهور لحد ذروة الويل ، حينها ذرفت العيون المشتعلة بلهيب الحنين دموعا متوقدة كادت أن تضرم النار في الماضي الذي أصبح ذكريات مبعثرة في الذاكرة .
أسى على أسى ، في التفاني تضحية
أذى على أذى ، في جنون اللوم وفاة
بين الخذلان و النسيان ، دافع متين
بين الخيال و الواقع ، بوابة الظنون
لقد كانت تراكمات من المشاعر الذبيحة و بعض من الكلمات المدفونة داخليا ،  سعت للفصح عن كل الاختلاجات و الاحتضارات ، مهما بلغت رفوف كتب المعاناة ، لن تعبر أبدا عن حدة تكدس  الشجن .
بقلم : هاجر بلهاشمي

Wednesday, May 11, 2022

سيجارة الهلاك


علبة سجائر واحدة لم تكن أبدا كافية لإطفاء النار المشتعلة في روحه البائسة، أمواج البحر ترتطم بعنف بالحاجز تماما كما ينبض قلبه يكاد ينفجر ندما ، الغيوم تكبت دموعها الحمضية التي قد تجعل العظام عراة بدون ساتر ينقذها من نظرة الأخر و انتقاده له كشبيه ، إن حبات الرمل مهددة بهجرة قسرية ، العاصفة الرملية على الأبواب لكي تحملها بين أحضان الرياح و تتخلى عنها فيما بعد على حسب نوعيتها للترسب من جديد كدورة حياة أخرى تخضع لها ، 

لقد كانت أصواتا تنوعت مصادرها و صداها ، لكنها التقت ببعضها البعض في تقاطع الأمل بالألم ، حيث كانت تردداتها تتعالى حتى ذروة الفراغ لكي تتذبذب فيما بعد لتخلق لنا موجات دورية ، بين الموجب و السالب ، تتراقص على النار ، تتمايل على نغمات الرعد ، تتبسم في جنازة نفسها ، تتأسف و تتلفظ بكلمات مقدسة و تضع الوردة الذابلة على قبر مشاعرها و تبتعد شيئا فشيئا و كأن الموت يمتص كيانها فالإنخماد مصيرها ...

إن يديه ترتعشان و هما يمسكان القداحة الرمادية المتهالكة ، يشعلها فتنطفئ جراء الرياح العاتية ، يعيد الكرة و يفشل مرة أخرى ، سيجارته تنتظر أن تحترق و تبخر معها كل أيامه السوداء لأنها ستنعدم من الوجود في الأصل ، و ها قد بدأ صبره بالنفاد ، أشعلها هذه المرة بحذر شديد ، يحمي لهيبها من الخمود ، ينجح في هذه المحاولة فيشعل سيجارته العشرين ، كان يظن أنه يدخن التبغ لكن ليس كذلك ، بل الحياة كانت تدخنه في تلك الوهلة ،  تستهلكه مع كل سيجارة ، و كأنه قد اشترى تذكرة قطار الموت الذي سيذهب في الإتجاهات التي هو حددها الموصلة كلها إلى الزوال ، يا للأسف ، قد اختار أن يكون طفاية السجائر ، رماد الشجى يخنقه بلا رحمة ، سعل لحد الشعور بروحه تودعه في أرض خالية ، الدخان يمتزج بالهواء المنعش فيتطفل عليه ، بعد تدخين السيجارة الأخيرة في العلبة ، لم يكتفي ، و ذهب كعادته لشراء علبة أخرى ، إنه مطارد لملاك الموت ، متجاهل لسراب الحياة ، منتزح عن حبل النجاة ، عاشق لسيجارة الهلاك .

بقلم : هاجر بلهاشمي

Wednesday, May 4, 2022

زهرة على تربة قبر المرحوم

 دمت جرحا معذبا أيها الفراق، دمت سما بطيئا تفتك القلب

كنت مثل العاصفة المذمرة، و لازلت كالموجة الهائجة
تتجول كالذكرى المتشردة بدون مأوى في بصيرتنا
جعلتنا نودع أغلى الناس و الدموع تنساب من أعيننا
إبتسمت والشفقة تعلوا ملامحك في حين نحن ننزف شوقا
لقد فاضت مشاعرنا حنينا،و فعلا انسكبت أحاسيسنا وجعا
و تظل تلك اللحظات الماضية تحوم حلونا، كالطائر مكسور الجناحين بدون أمل في عيشه تانيا
أتحدث عنك يا فراق الموت، فلم تذبل تلك الزهرة فوق تراب قبر المرحوم بعد و لكن إستمتع بإنتصارك لأننا بالفعل إنكسرنا، تحطمنا، ورغمنا عل المضي.

النجاة الوهمية

 منتصف الليل ، و الغرف مظلمة ، السكينة و الطمأنينة حلت على بعض القلوب و العقول الغائبة في عالم أحلامها الخاص .... من بين تلك القلوب كان هناك فؤاد منكسر ؛ لأنه خذل و احترق . كانت تنزف في صمت رهيب تطلق العنان لدموعها للإنهمار مرة و تضغط على على مشاعرها مخافة التلاشي مرة أخرى ... كأنها عالقة في صراع داخل جلدها ، فعلا أنها تقاوم و تحاول جاهدة الصمود في وجه موجة الابتلاءات الشقية التى واجهتها لفترة طويلة ، تصاعدت صرخات روحها المتألمة و تسارعت نبضات قلبها المتوجع

 حاولت قتل آلامي و لكنني اكتشفت بعدها أنني أقتل نفسي ببطئ ، فهل أتظاهر بالموت بعد جمود كل خلية تكونني ؟ أم أنغمر في الوحد الخانقة ... أ لهذه الدرجة أنا متأخرة لإنقاذي ؟هل لا أمل لي؟
بعد الآن في النجاة ؟

 أشك أنني في مرحلة عقم الشعور بالتفاؤل ،و من يجب علي أن أنادي ، على أقربائي الذين يجهلون كل ما يحدث ، أو البكماء لمصادقة الشياطين التي تجاورني ، أو أتابع في تمثيل دور الأبكم فقط الذي يناجي نفسه ، مبهما لدى الأخرين ، مغتربا عن آناه ، الذي يبحر في هذه الحياة مستكشا لها ، غير أن قاربه تدمر لإنه لم يستطع مقاومة كل تلك الأعاصير و الأمواج العالية ، فلا حياة لمن تنادي ، إنه الآن يشاهد ابتعاد الضوء رويدا رويدا ، و هيمنة الظلام فيما بعد ... إندثار في بعد يحكمه اللبس ، سيده الإختناق و عبده الإستساغ . إنه انغمار تام في الوحدة المطلقة حيث همشت شعارات السبل 

انهيار الآمل

 تعبت من كل هذا التظاهر ، طفح الكيل من كل هذه الأشياء المزيفة التي تحيطني من كل النواحي ، حان وقت الرفض ، التخلي ، النسيان ، لا رجوع سأكسر كل هذه المرايا التي تعكس آلامي و أحزاني ، لا مزيد من التحمل فقد اختنقت بين هذا الثلوت النفسي . لن أستسلم أبدا حتى لو استطاع السم أن يتدفق في عروقي ، لن أتوقف حتى لو تشللت كل أعضائي ... أرغب بالتغيير أريد الخروج من هذا السجن الذي يعتقل أفكاري و يسجنها ... قرب وادي الموت تخلصت من الأثقال التي تحاول جعلي على عتبة الإنحطاط ، صرخت عاليا و كأنني خلقت أوهامي ، كان الظلام مسيطرا و الخوف مهيمنا أما الوجع فكان سيدا ، القساوة في كل الأرجاء تتأكد من إندثار الرحمة من القلوب التي أصبحت متحجرة قابلة للإقتلاع و الطرح بعيدا ، عيون حمراء مشحنة بالإنتقام و ظلال الأرواح تعتم النور الأخير . انفجرت قنابل بؤسي و اشتعلت سلبيات ذروة وجداني عندما تجرأت على حرقها و الدموع تنهمر في صمت و المشاعر تتمزق في انعزال ، تحسر و ندم يفترسني و يأس يراودني ... زاد الظلام سوادا و ارتفعت الأصوات المزعجة ، تشققت الأرض و كأنها تنظف قذارتها و تسترجع طهارتها بعد دناستها ، هل هذه هي النهاية ؟ أم أنها فقط أوهام ناتجة عن انهيار الأمل ؟

الخيبة

 أصعب ما يمكن أن يمر به الإنسان هو خيبة الأمل بعدما شيد منزلا من الأحلام و هدم بعد كل تلك السنوات الذي أشرف على بنائه ، كم هو مؤلم عندما تصفعك الحياة بواقعها في حين أنها كانت كذبة جميلة في مقام ما كنت تتمناه ... فما هو شعور الإنسان بعد هذه الصدمة التي جعلته يستيقظ من حلم اليقظة لكي يجابه الحياة الحقيقية ، أحقا وجهها الأصلي بشع ؟ ، نعم أعرف القناع الذي ارتدته كان مغري . ماذا الآن ؟ بعذ هذا التلذذ و الإستمتاع حان الوقت لتذوق الكؤوس الأخرى التي تخبئها الحياة لإقتراب نهاية الحفلة التي تقيمها لضيوفها الذين ينبهرون من أداء الحياة لتحويل الإحتفال إلى مجزرة دمائية تنزف القلوب فيها وجعا و تنوح فيها الأرواح علة ...

فما هي المرحلة التالية ؟ أحقا دائما ما تتعمق رصاصة الصدمة التي تخترق قلبنا ؟ بعد كل هذا الألم الذي أصبح يشعر به الفرد فإن من المؤكد أنه سيغرق في دوامة من اليأس و الإكتئاب ، سيلون صفحات كتابه بالأسود و قد يمزق بعض الذكريات التي كانت الأفضل و لازالت غير أن ما خلف السطور قد انكشف ، وتغيرت نظرة الفرد لها فأصبح يراها من زاوية أخرى بعيدة كل البعد عن الزاوية الأولية التي التقطت بها... دموع خفية تساقطت ، الجرح لازال يتعمق ، الوردة التي اعتنى بها كل هذا الوقت كان مصيرها الذبول بعدما فقدت عطرها المثير , صراع داخلي بين الحقيقة و الوهم ، فمن الحماقة أن يسعى قلبك لتغليب الوهم على المنطق بعدما تلقى هذه الصاعقة اللادغة . إنه صراخ عالي في صمت رهيب ، إنه فراغ عميق في إكتظاظ الألم ، إنها جنازة تقام كل يوم للترحم على كل الأمنيات و الأحلام التي تلاشت بعيدا ، إنه ضياع شامل للنفس في متاهة النجاة فيها شبه مستحيل، إنه احتراق كامل للروح بنار وقودها الحنين ، إلى أشلاء تتمزق المشاعر ، إلى قطع تنشق التطلعات ، الشمس التي أشرقت حان وقت غروبها . فماذا الآن ؟ غالبا ما يكون الخيار الجبان هو الأسهل ألا و هو مشاهدة الشخص لنفسه يحترق ببرود حتى يصبح رمادا يتطاير في الأرجاء و هذا شبيه برفع الراية البيضاء و الإعلان بطريقة صريحة عن الإستلام و عدم القدرة على النهوض من جديد إن هذا ما يطلق عليه التماهي مع الماضي و العجز عن التماشي مع الحاضر ؛ إن العيش في ذكريات الماضي لموت في الحاضر و إنه لعيش في سجن يقيد الجانب الوجداني و الروحي في ألامكان و يحرر الجانب المادي لإثبات أن الوقت بالفعل يمر ليكون ماضي بدوره بعدما عاشه الفرد حاضرا غافلا ، واهما ، غير مصدق ... هذا الخيار لخطأ فظيع تفوق بشاعته عندما يدمر الإنسان كليا
لا يمكن أن ننكر أن الإنسان قد يضيع في بعض الأحيان و لا يدرك من أين يبدأ و لا يعرف أصلا أين وضعته المعاناة إنه فقط متأكد من شيئ واحد أن بالفعل كل شيئ قد انتهى و أنه متعب من أن يكون هنا، إنه شبيه بالشخص الذي قرأ كتاب ما و أنهاه و لكنه حزن على ذلك و صار يحدق في نقطة النهاية و ربما يكرر قرائته مجددا ، لكن هذا الشخص لم يفكر لحد الآن أن يشتري كتاب أخر ، فكل نهاية عبارة عن بداية جديدة ، بعد غروب الشمس يحين وقت شروقها ، بعد المرض هناك شفاء ... المسألة فقط تتطلب الإيمان الجازم بحقيقة أن بعد العسر هناك يسر ، باختصار إنها الحياة و ما هي إلا كلمة مكونة من أربعة حروف و لكن معناها من أعمق المفاهيم و التي يكتشفها الشخص مع مرور السنوات أي بعد مواجهته لها و إدراك أنها حقا معلمة ماهرة ، فهي تعملك الدرس و تكرره لك مرة أخرى إن لم تفهمه ، أليس من حقها أن تجازى بتلاميذ مجدين مستعدين لإجتياز جميع الإمتحانات الصعبة و السهلة و لما لا التوفق بعلامات مشرفة تثبث أن لا فائدة من إعادة الدرس مجددا .
إن الحياة قطار سريع غير منقطع نركبه ، و لكل فرد بطاقة تحمل هويته الخاصة و محطة معينة يجهلها، يجب عليه التوقف عندها سواء أكان بإرادته أو لا ، و لكن هناك من يفصل رحلته قبل وصوله لمحطته و هذا دائما ما يحدث بتظافر بعض الأسباب و من أهمها تعب الإنسان من هذه الرحلة التي قد لا تكون ممتعة للبعض .... و على أي حال كل شخص له طريقته الخاصة في خلق معنى لحياته و اتباع كيفية معينة لعيشها . فلما لا نكافح حتى النهاية ؟ فلا شيئ يستحق أن يجعلنا نتوقف و من أن لا نستمر ، أليس علينا أن نترك بصمتنا في مقعدنا و أن نكون متميزين بطريقة ما ؟ بلا يجب أن نكون مبدعين ، معرفين بهويتنا ، مانحين قيمة لها ، مشرفين لسبب وجودنا ، رافضين للإستسلام ، محفزين على الإستمرار  

حافة الهاوية

 كنت على حافة الهاوية ، آملة منك الإمساك بيدي بقوة لكي تجعلني على بر الآمان

فوجدت نفسي في حالة سقوط حرة غير متناهية المرات
تجردت من معنى الإنتظار فهي فقط ثواني معدودة و سينتهي كل شيئ بدأ و لم يكتمل
عدم محاولتك لتغيير تفاصيل قدري ، أهو ناتج يا ترى عن عجزك أو امتناعك ؟
كلما دنيت نحو العمق ، يتملكني الخوف و يحكمني اليأس ، أما في ما بعد اخفقت في ملامسة دلالة كل تلك المشاعر الفارغة و المختطلة
أغلقت عيناي ، و هجرت فؤادي غارقا في رعبه ، فاستعنت بعقلي الباطني مستفسرة عن العالم الأخر .
ألن أراك مجددا ؟ هل حقا هذه النهاية ؟ بالرغم من بشاعة فعلك الأخير إلا أنك أحييتني من قبل بعد ما كان كل شيئ أصبح رمادا متطايرا في حياتي .
قد نجهل بعضنا البعض ، و لكن أبدا أن لا تدرك الروح توأمها
يا ليت لقاؤنا نسيب . فلا قلق على المغفرة ، فقد سامحتك بقلب نقي طاهر كما عهدتني من قبل .
لتكن نبضاتي و أنفاسي الأخيرة من أجلك .

أفتقدك



أفتقدك

أفتقد جنون قلبي لك ، أفتقد نبضاتي المضطربة و المتسارعة بسببك ، يا من تجعلني أتخلى عن المنطق العقلاني و أخضع إلى قانون الحب .
خاطبني لكي أحدثتك عن تفاصيلك الخجولة التي فتنتني بعض نزع حجابها عني ، و كأنها انتقتني من بين كل تلك الورود العطرة في هذه الطبيعة الآسرة بالجمال الخيالي ، و كأنها أغرمت فقط بعبيري الدفين في أعماق روحي الطاهرة التي وهبتها لك .
أفتقد موسم الشتاء و أنت تحضنني بين ذراعيك ، و المدفئة حولنا مشتعلة بنيران هيامنا الأزلي ، أفتقد موسم الخريف و أنت تنزع ورقة الشجرة البرتقالية من خصلات شعري الحريري الذي يرقص بين أصابعك ، أفتقد موسم الربيع و أنت تقدم لي شاي الأعشاب و نحن مرحبين على العشب الأخضر ، حيث عزفت العصافير لحنا مرويا بعشقنا ، أفتقد موسم الصيف و أنت تركض إلي ببطاقتين سفر لزيارة أروع ما أبدعه الخالق في البحار ،أنا أفتقد أيامي معك .

في بعدك شقاء و في قربك هناك ، فاخبروا ذلك البعيد أن هناك فؤاد يحترق مجتلدا لرؤية لوحة جمالك المثيرة ، التي تقودني إلى فقد صوابي في كل مرة و أنا مستمتعة بوقوعي في حبي لك ألف مرة و مرة ، فاسجنني بين ذراعيك القويتين ، دعني استلقي على صدرك العريض ، لا بل أجعلني ألتحم معك كروح واحدة
أفتقدك ..... فافتقدني  

بقلم : هاجر بلهاشمي

بين المدينة و الريف

 


في  أرجاء تلك المدينة الضخمة ، كانت المباني شاهقة و الشوارع مزدحمة

في داخل هذا القلب الوحيد ألم من الماضي ، كانت الروح عارية دون وشاح حنان عليها
في جنون هذه النمطية الأبدية ، كانت دائرة الإختناق توهمني بأن لا هواء متبقي للإستنشاق
في تمركز الآنا ، تتمحور النفوس ساعية للملذات ذات الطعم الفاني
في هذا السجن الخفي ، قيدنا بسلاسل التواجد مع الآخر ، فما كانت إلا ارتباطا او تنافرا
أكنت أنا الغريب عنكم ؟ أم أننا الغرباء عن ذواتنا

يا أيها الريف البعيد عن ضوضاء الإكتظاظ ، أخبرني بما يحدث في صمتك الرهيب
في الربيع ترتدي أميراتك الصغيرات تاج أروع الورود العطرة التي تلامس برائتهن
تقاليدك المتأصلة في كل الأذهان و ترحيبك الكريم بكل زائر أراد أن يشعر بعبير التراب الخالد من جيل إلى آخر
بين مساحاتك الشاسعة ، حقولك المزدهرة و بساتينك المزهرة ، هل يوجد الشكر ؟
الوديان الممتلئة بهموم لا تقال و الخطوات المهاجرة نحو المجهول 
إن الأنين بدون كلمات لا يبلغ عن ما يحصل وراء الستارة
Written by : Hajar Belhachmi


Ship of love

 



I surrender to the winds to streamline bearings in this glamorous ocean

forfeiture of logic , Just pursue the wish of the dreaming child inside me
I'm on the ship of love
The memories that were with you my soul surrounded me
So what is this lusty anesthesia for every cell of my body?
Souls not covered by a scarf wanted to coalesce with one another
Longing makes my heart conflagrate with flame that never extinguishes
Your subsistence in my life is the finest boon.
Tell him that I yearn for dancing with the sound of his beating heart 
warn him to be more heedful about looking at me therefore I fuse as a candle
His cherry lips call out mine when only our hot breaths are between us
His bright eyes are like a mirror, where I can see all this fondness .
And I'm on the ship of love
I look at the sky in the night then I glimpse your face drawn on the moon
The stars giggle how crazy in love I am, so I blush
I am anxious for a kiss I lose my senses in
When the sun rises, the flowers bloom and the city wakes up
We fall into a deep slumber
Vouchsafe me your hand and let is be lost
Flying together over heaven with the wings of our eternal love
Written by : Hajar Belhachmi

الروح الضائعة


عن أمسيتي الصاخبة بضوضاء شياطيني ، في مكان منعزل عن همسات الأمل الهامد ، بجانب الهم المثقل بإحباطات دائمة اتخدت الطابع اليومي ، بين ثغرات الفقدان وجدت روحي مجردة من جوهرها تكاد تتلاشى في الفراغ ، طاردتها في كل داهية و هي تتمرد على القدر للنجاة ، كانت تتوارى شيئا فشيئا ، فلا أتعرف عليها في بعض الأحيان و قد لا تجمع الصدف بيننا لنلتقي و نشارك الألم الذي يعدمنا من الوجود ، أنا و الروح عشيقان ، لكن الحب الذي كان بيينا لا يمكن أن يصنف من ضمن لائحة العشق المزهر الذي يغذي الروح حياة و انشراحا و الذي أيضا يغمرها بورود حمراء التي يكاد أن يستخلص منها الهيام عطرا ، الناظر لها ذوبانا في الإعجاب ، تغري النحلة فتعتصرها رحيقا و تحيي الطبيعة الآسرة ألوانا ... لكن الورود التي قدمتها لروحي كانت سوداء ، تفوح منها رائحة الموت و تروي التشائم شحنة لا مثيل لها ، إن الظلام لكان شهيدا عند انتصار  شروق الشمس في حرب هيمنة الإضاءة ، الموت ما كان إلا طقسا من طقوس الحياة البشرية بطريقة أو بأخرى التفاؤل قد يتقاعد و يبقي مقعده شاغرا .

يا روحي ، إن الشوق يذبحني أثناء ضياعك ، إنه اغتراب حقيقي عند بعدك عني ، أعلم أنك سجينة لعذاب سرمدي كانت قضبانه كلها أوهام نسجتها أفكارك المتشابكة ، يا روحي الغائبة ، لنتظاهر أننا سنلتقي و نحضن بعضنا البعض و نبكي معا لحرقة الإنتظار ، أينما كنت الآن ، فأنا مضطجع على ذكرياتنا الأزلية ، أتوق إليك ، أتعلق بك أكثر فأكثر ، فلا تطيلي من هجرتي ، إن ورودك السوداء لم تذبل بعد لأنني جعلت من أشواكها تغرس في فؤادي لكي ينزف دما لسقيها ، أحجب عنها الشمس و أجعلها تتصادق مع القمر و النجوم ...يا ليت اجتماعنا نسيب. 

بقلم : هاجر بلهاشمي

وردية العمل

  كأن الساعات تتضاعف و الضيق على صدري ينقبض أكثر فأكثر، و القلق يتشكل عرقا على جبيني، أحمِل  تراكمات الأيام و سخط الأمس معي، اترقب موعد حريت...